أما بعد:
فهذا المشروع عنونت له بعنوان (العمل عن بعد) ، أقصد بهذا العنوان أن هناك نوعية من الأعمال تستخدم تقنية المعلومات والاتصالات وما ينتج عنها من ممارسة العمل وتنفيذه من دون حاجة ولا ضرورة للوجود الفعلي-وجود الشخص-بين طرفي العمل .
وفي الحقيقة هذا المشروع ليس وظيفة بحد ذاتها بل هو وسيلة لأداء عمل .
ثمرات المشروع:
هذا المشروع-مشروع توظيف المرأة وهي في بيتها-له ثمرات عظيمة ، تتنوع ما بين ثمرات للمرأة ، وثمرات للمواطن نفسه ، وثمرات للمجتمع ككل .
فمن ثمراته للمرأة على سبيل المثال:
- سد حاجتها وإغنائها عن الناس .
- التوفير المالي ، قد تحتاج المرأة مثلا لشراء ملابس وأدوات الزينة حتى تخرج للعمل وتقابل زميلاتها .
- الراحة النفسية والبدنية .
- فتح فرص وظيفية للنساء المعاقات جسديا ، فيمكن أن تعمل هذه الفئة من خلال هذا المشروع (العمل عن بعد) .
أما ثمراته على المواطن بذاته ، أو إن صح التعبير الرجال فهو:
- يفتح فرص وظيفية للعاطلين وذلك من جهتين:
1- الوظائف التي كانت تشغلها النساء كالاستقبال في المستشفيات أو التمريض-سوى أعمال النسخ والمحاسبات ونحوها-يتولاها الشباب .
2- ومن جهة أخرى المرأة العاملة في بيتها قد تحتاج أحيانا لتحريك أبنائها لإيصال الطلبات أو إحضارها فيكون من خلال نسبة مشتركة بين المرأة والمحرم .
- كذلك من ثمرات هذا المشروع عودة السعادة والراحة للزوج والأبناء حينما تبقى المرأة في بيتها وتستقبل زوجها وتراعي أبناءها ، ومن ثم أيضا تعمل وهي في قعر بيتها .
- تضييق دائرة الفتنة الحاصلة في لقاء الرجل بالمرأة ، كما هو حاصل في المستشفيات وبعض الدوائر الحكومية .
- القضاء على الفراغ الذي يدمر الكثير من طاقات الشباب ؛ لأن الشاب إذا وجد فرصة للعمل فإنه سيقضي على الكثير من المشاكل التي يعاني منها المجتمع .
أيضا هذا المشروع الذي سيقدم بمشيئة الله تعالى فيه ثمرات للمجتمع ذاته، فيسبب هذا المشروع:
- انتعاش اقتصاد البلاد ، وزيادة فرص الاستثمار .
- الحد من كثرة السائقين والعمالة الأجنبية ؛ التي قد تسبب انفجارا خطيرا في أمن البلد .
- تخفيف الزحام المروري الحاصل بسبب الذهاب والإياب من العمل،توفير الطاقة المستهلكة في المواصلات .
- توفير الكهرباء في المواقع والمؤسسات والشركات .
- المساهمة في حماية البيئة بالتقليل من الغازات المنبعثة من وسائل النقل .
- التخفيف من حوادث السيارات ، كم من حوادث السيارات ذهبت ضحيتها فتياتنا أو ذهب ضحيتها شبابنا ، فمزاولة العمل عن بعد يخفف من تلك الحوادث ويقلل منها بمشيئة الله تعالى .
- توفير في جانب رواتب العاملين .
- الحد من ظاهرة السرقات .
- الحد من ظاهرة الفقر ؛ لأن الجميع سيعمل ويعيش من كسب يده .
- كذلك من ثمراته للمجتمع توفير المال اللازم لإنشاء المباني والمكاتب الإدارية ، وكذلك توفير المال من جهة عدم استخدام الكهرباء والماء وغيرها من الخدمات .
- أيضا تقليل نسبة الغياب والانقطاع عن العمل وما يترتب على انقطاع الموظف عن العمل من سلبيات كثيرة على العمل وتعطيل الإنتاجية .
وهناك ثمرات كثيرة ،لكن هذه جزء من ثمرات إقامة المشروع .
نماذج لتطبيق هذا المشروع في بعض الدول:
هذا المشروع ليس من بنيات أفكاري ولم أكن مبدعا بهذا المشروع الذي أقدمه ، فهناك دول تطبقه ، دول يحلو لبعض أبناء هذا البلد وغيره من بلاد المسلمين أن يسيروا على منوالهم ويحذوا خطاهم حتى حذو القذة بالقذة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم .
فعلى سبيل المثال : في أمريكا مثلا يطبق هذا المشروع وهو العمل عن بعد ، فقد كشفت دراسة نشرت في أكتوبر سنة1996 م ، أن ما يقارب من 46 مليون من أصحاب الأعمال المنزلية في أمريكا -معظمهم من النساء- يعملون من منازلهم لإيجاد موازنة أفضل بين العمل والأسرة ، ويكسبون دخلا أكثر من دخل أصحاب المكاتب بحوالي 28% .
وهذا المشروع أيضا مطبق في مصر ، ذكر الدكتور حسين شحاته ، وهو أستاذ المحاسبة بكلية التجارة في جامعة الأزهر في الدراسة الميدانية التي قام بها ،يقول:إن المرأة العاملة خارج بيتها تنفق من دخلها 40% على المظهر والمواصلات ، أما تلك التي تعمل في بيتها فهي توفر من تكلفة الطعام والشراب مالا يقل عن 30% ، وخلصت الدراسة إلى أن المرأة التي تمكث في البيت توفر مالا يقل عن 70% من الدخل الذي يمكن أن تحصل عليه،بل يمكنها أن تحقق دخلا أكثر مما تحققه الموظفة ؛ إذ تستطيع أن تحول بيتها إلى ورشة إنتاجية بأن تصنع في وقت فراغها ما يحتاج إليه بيتها ومجتمعها0
كذلك هذا المشروع الآن مطروح في ماليزيا ، كما صرحت بذلك شهرزاد عبد الجليل وزيرة تنمية المرأة والأسرة بماليزيا ، ذكرت أنها بصدد اتخاذ المنزل مكتبا للمرأة ، وعلى قولها إنه سيطرح هذا المشروع في مطلع العام القادم وهو عام 1425هـ على مجلس الوزراء .
كذلك هذا المشروع مطبق في المجتمعات الصناعية ، أو غالب المجتمعات الصناعية مطبق فيها هذا المشروع ، فقد ذكر التقرير الصادر عن الأمم المتحدة عن القيمة الاقتصادية لعمل المرأة في البيت أن النساء الآن في المجتمعات الصناعية يساهمن بأكثر من 25% إلى 40% من منتجات الدخل القومي بأعمالهن المنزلية .
فهذه الأرقام وهذه الدراسات تدل على جدوى أن تعمل المرأة في بيتها ؛ لتحقق مكاسب مالية ، وتفتح فرص وظيفية للشباب العاطل ، وتكون سببا لحفظ المجتمع من دوامة خروج المرأة من بيتها وما يسببه هذا الخروج من فساد لا نحتاج الآن إلى تقريره ، فالمجتمعات الغربية وبعض المجتمعات المسلمة العربية تعاني منه الويلات فهي تكاد تكون كافية لتوقف المجتمع من فتح فرص عمل جديدة للمرأة خارج نطاق المنزل والبيت .
ضوابط المشروع:
قد يتساءل البعض ما ضوابط هذا المشروع ؟ هل هناك ضوابط له ؟
من خلال نظري في هذا المشروع وضعت له مبدئيا ثلاثة ضوابط :
الضابط الأول: ألا يشغل عن طاعة الله عزوجل .
الضابط الثاني: ألا يكون العمل محرما ؛ كأن تشتغل نامصة للنساء أو تقوم بقص شعورهن كالرجال أو واشمة أو راقصة أو مغنية أو غيرها من الأعمال المحرمة .
كذلك ألا يكون مؤديا إلى حرام ؛ كأن تصمم أزياء فاضحة ، أو ترسم ما فيه روح ، أو ما فيه مخالفات شرعية .
الضابط الثالث: ألا يشغل العمل عن الزوج والأولاد ؛ لأن أهم وظيفة للمرأة هو زوجها وأولادها، وما هذا المشروع إلا سد ثغرة للمرأة تقضي به وقت فراغها .
آلية المشروع:
يبقى عندنا من القضايا التي تحتاج لدراسة أكثر (آلية المشروع) ، يعني كيف يطبق هذا المشروع في هذا المجتمع ؟
من خلال تأملي في هذا المشروع يمكن أن نقسم العمل إلى قسمين :
1- أن يكون هناك عمل تحت مظلة رسمية ، مظلة حكومية .
2- والقسم الثاني أن يكون تحت مظلة أهلية أو تجارية .
فيكون على هذين القسمين .
فالوظائف الحكومية: هناك أعمال كثيرة تُـعمل الآن في دائرة الحكومة يمكن أن يُـستغنى عن حضور المرأة إليها ، وتبقى في بيتها .
على سبيل المثال:
- قضايا المحاسبات ، يمكن أن تعملها المرأة في بيتها ، تُـرسل لها الكشوفات والأوراق ثم هي تحرر هذه الأوراق وترسلها ، إما عبر الفاكس أو من خلال البريد الإلكتروني أو غيرهما من وسائل الاتصالات الموجودة في هذا الوقت .
- هناك أعمال الطباعة وتنظيم السكرتارية ، يمكن أيضا أن يستغنى عنها وتبقى المرأة في بيتها ، تنظم مواعيد المدراء وتنسق وتعد خطة اللقاءات ونحوها وهي في قعر بيتها دون الحاجة إلى مكالمة الرجال ، من خلال الفاكس أو البريد الإلكتروني وغيرها من وسائل الاتصال الموجودة .
القسم الثاني يمكن أن يكون تحت مظلة المؤسسات التجارية ، تفتح المؤسسات التجارية هذا المجال .
وآلية هذا المشروع : تتبنى الدولة إنشاء مؤسسة ، يمكن أن نسميها مؤسسة العمل عن بعد ، يكون عملها كعمل الديوان ، ثم تُـنشأ مكاتب فرعية في الأحياء لاستقبال الطلبات من قبل العاملات وأصحاب رؤوس الأموال ، ويكون دور هذه المكاتب كالوسيط بين الطرفين .
ومن المقترح مبدئيا أن يتولى هذا الجانب جمعية البر الخيرية ومكاتب الدعوة التعاونية ؛ لأن القائمين عليها أمناء على أعراض الناس وتفاديا للمشاكل الأخلاقية التي قد تحدث من جراء هذا المشروع .
ثم تزود هذه المؤسسة - مؤسسة العمل عن بعد - بشبكة الحاسب الآلي من أجل أن تكون حلقة وصل بين الفروع وبين المؤسسة الأم ، وأيضا حفظ وقت التاجر الذي يبحث ويتحرى عن المرأة العاملة المناسبة الذي يريدها التاجر أن تعمل معه .
بهذه الطريقة يمكن أن تُـنشأ مؤسسات ، هذه المؤسسات على سبيل المثال :
- مؤسسة تفصيل ملابس رجالية ، يكون هناك مكتب فقط لاستقبال الطلبات ، تحت هذا المكتب هناك موظفات ، خمسون ، أو سبعون موظفة ، توزع عليهن أدوات الخياطة ، كل واحدة من هذه الأخوات يُطلب منها تفصيل نوع معين من اللباس ، وتنتج إنتاجية محددة حسب الطاقة والوسع ، إما تحدد بالساعات أو بالكمية على حسب الاتفاق بين الطرفين ، يكون لها راتب أو نسبة على ما يرى أيضا الطرفان، ثم يمر السائق ويجمع هذا الإنتاج من العاملات ، أو يُـرسل أو نحو ذلك .
وهذا مجرب فأحد الأخوة التجار في إندونيسيا يقول:أنا عندي الآن أربعون موظفة في إندونيسيا وهن في بيوتهن، قدمت لكل واحدة منهن ماكينة خياطة وتخيط الملابس الرياضية ويمر السائق عليهن ويأخذ الإنتاج ويصدر هذه الملابس من إندونيسيا إلى المملكة العربية السعودية .
- مؤسسات وشركات تعمل في المطاعم ، فالنساء يتولين جانب الطبخ-مثلا الأكلات الشعبية-والرجال يتولون استقبال الزبائن ، ويتم التبادل بينهم من خلال محرم ونحو ذلك،ويتم استقبال الطلبات وترسل الأطعمة من الأخوات إلى تلك المطاعم .
- مؤسسة أخرى تعمل في تصنيع التحف وأدوات الزينة ، يأخذ السائق ما تصنعه الأخوات ويعرض في ذلك المحل التجاري ، ثم إما يكون عن طريق نسبة أو عن طريق راتب على حسب الاتفاق بين الطرفين .
وعلى هذا فقس من إنشاء شركات ومؤسسات يكون أعضاؤها نساء وهن في قعر بيوتهن بين أزواجهن وأولادهن دون الحاجة إلى أن تخرج للشارع وتحدث قضايا لا تحمد عقباها .
بعض الأعمال التي يمكن أن تعملها المرأة عن بعد :
هناك وظائف كثيرة جدا تعمل المرأة بها وهي في قعر بيتها ، سأذكرها بإجمال وتحت كل نقطة رئيسة عدة أفكار جمعناها من خلال الاستطلاعات التي وزعت أو من خلال الرسائل التي تم إرسالها للأخوة والأخوات .
من هذه الأعمال التي يمكن أن تمارس:
1- مهنة الخياطة .
2- مهنة الطبخ .
3- مهنة الحاسب الآلي ، وفيها فروع كثيرة ممكن أن تمارسها المرأة من خلال الحاسب الآلي .
4- مهنة التجميل وتوابعه ، والشعر والماكياج ونحوها .
5- مهنة الصناعة ، كصناعة بعض الإكسسوارات البسيطة وبعض التحف الجميلة والقطع الخزفية والخوص والفخار ونحوها .
6- مهنة التعليم ، وهي في بيتها ، تعليم الفتيات (الدروس الخصوصية) ، تعليم الأمهات ، تعليم الأطفال في التمهيدي ، تلخيص الكتب ، تعليم الخادمات أعمال المنزل .
7- مهنة الحضانة ، حضانة أبناء العاملات ، سواء كان في الفترة الصباحية أو المسائية .
8- مهنة الترجمة ، تترجم للمواقع الإسلامية ولمكاتب الدعوة والمؤسسات الحكومية ، ترجمة المقالات وغيرها .
9- مهنة التأليف والكتابة .
10- مهنة هندسة الديكورات .
11- مهنة الأعمال الفنية ، الرسم ونحوه .
12- الإنترنت ، وبابه واسع من الأعمال والمشاركات التي يمكن أن تفعلها .
13- مهنة مشروع الزواج ، يمكن أن تتبنى بعض الأخوات مهنة التزويج والتوفيق بين الأطراف .
14- مهنة إعطاء دورات للنساء ، دورات في الحاسب ، دورات في التجميل، دورات في تربية الأبناء ، التعامل مع الزوج ، الخياطة ، دمج الألوان وتنسيقها ، عمل العطورات ، الطبخ ، التعامل مع الأجهزة الخاصة بالمنزل ، وغيرها من الدورات .
15- الأعمال الإدارية ، كالسكرتارية أو تدقيق البيانات ، أو المحاسبة ، وهذه لا تحتاج إلى حضور، يمكن مزاولتها في منزلها ؛ تحرر الخطابات ثم تتعامل مع الشركة من خلال الفاكس أو الإنترنت أو نحو ذلك من وسائل الاتصال والتقنية0
16- التأجير ، تأجير فساتين الأفراح ، تأجير الحلي، تأجير أدوات القهوة والشاي وأدوات الطبخ ونحوها ، تأجير الزل والفرش ونحوها .
17- الدعوة إلى الله تعالى، بأن تقوم وزارة الشؤون الإسلامية ورابطة العالم الإسلامي أو الجمعيات الإسلامية أو المواقع الإسلامية باستحداث وظائف عبر الإنترنت بإيجاد داعيات يعملن عن بعد وهن في بيوتهن ، كغرف الحوار عن الأديان ، كذلك الرد على تساؤلات الراغبات في الدخول إلى الإسلام،وغيرها .
18- إصدار تذاكر السفر ، الآن يمكن أن تتم عملية استصدار تذاكر السفر من خلال الإنترنت ، ويمكن أن تقوم بهذه الأعمال النساء وهن في قعر بيوتهن .
19- كذلك الاتصالات يمكن أن تعملها المرأة وهي في قعر بيتها ، باستقبال طلبات الراغبات في الاشتراك بحيث يكون حديث المرأة التي تطلب الاشتراك من خلال المرأة أو الراغبة في الاستفسار عن معاملة ، يتم أيضا ذلك عن طريق المرأة ، والأمر فيها سهل من خلال توزيع رقم خاص بالنساء ومن ثم توزيع الشاغر عن طريق السنترال من خلال الأخوات اللاتي يعملن في هذا القطاع .
هذا مجمل ما أتاني من الأخوة والأخوات في هذا المشروع [2] .
نماذج مشرقة لهذا المشروع في بلادنا:
وأقول في الختام هذا المشروع مطبق من خلال مجلة (أسرتنا) وهي مجلة رائدة إسلامية تنتشر في أنحاء هذه البلاد، تقوم عليها الأخت أمل الذييب مع مجموعة أربع أخوات يعملن هذا العمل وهن في قعر بيوتهن، بل وليس لديهن خادمات، وهذا يدل على نجاح هذه الفكرة،فكرة العمل عن بعد .
وكذلك أيضا مطبق هذا المشروع في جمعية البر الخيرية في الرس ، فإنهم وضعوا هذا المشروع وطبقوه على بعض الأسر حتى وصل -حسب التقرير الذي وصلني- الدخل الشهري لبعض الأسر إلى ألفين وخمسمائة ريال، في مثلا بيع الحلويات أو بعض الأكلات، بعض المدرسات لايصل راتبها إلى هذا الحد مع التعب وأدوات التجميل وما تنفقه المرأة المدرسة في استخدام الأدوات والطلبات التي تحتاجها في التدريس ، وهي في قعر بيتها تستطيع أن تكسب ألفين وخمسمائة ريال وهي في قمة الراحة والسعادة .
وفي الختام لا يسعني إلا أن أشكر جميع الأخوة والأخوات الذين تفاعلوا معنا في هذا المشروع وقد ظننت أنه لن يأتي أحد بجديد من الأفكار التي فعلتها من خلال الاستطلاعات اليسيرة في بعض الأحياء ، ولكن عندما بدأ الأخوة يتوافدون من خلال الزيارة لمكتبنا أو من خلال الاتصال عبر البريد الإلكتروني أو من خلال الفاكس طُـرحت أفكار جميلة جدا ، ستنشر بمشيئة الله تعالى وتكون في متناول الجميع ليُـعمل بها ويستفاد منها ؛ حتى تُـسد الثغرة في هذا البلد وتقضى حوائج أخواتنا وأمهاتنا وبناتنا ، وتستغني المرأة بهذا المال عن السؤال ، ويمكن أيضا من خلالها أن تتصدق وتفعل ما تشاء من فعل الخيرات والقربات ونحوها .
ومازلت أدعو الأخوة والأخوات إلى المزيد من الدراسات أو بعض الأفكار والأطروحات التي يمكن أن تثري هذا الموضوع والذي يمكن أن يجعله محققا على أرض الواقع .
ونسعد باستقبال مقترحاتكم وأفكاركم
عن طريق الفاكس
من داخل السعودية 012303099
ومن خارجها
أو عن طريق البريد الإلكتروني
hbdn@gawab.com
أسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم للصواب ، وأن يجعل ماقلناه حجة لنا لا حجة علينا ، ومانقوم به الآن من أعمال ومن جهود إنما هي (إعذار) إلى الله عز وجل، وأن نقول للناس في هذا الوقت ونقول للمسؤولين : ما إن يغلق باب إلا ويفتح ألف باب ، ومن يتق الله يجعل له مخرجا، فإن كنتم مضطرين إلى عمل المرأة وخروجها فهنا أعمال يمكن أن تقوم بها المرأة دون أن تخرج ودون الحاجة إلى إقحامها في الاختلاط والسفور والتبرج، والله تعالى أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
----------------------------
[1] تم تلخيصه من لقاء مباشر مع فضيلة الشيخ محمد الهبدان عبر الإنترنت بتاريخ 15/1/1425هـ ،وسيعرض المشروع على مجلس الشورى ، ثم على مجلس الوزراء ؛ لإقراره في هذه البلاد بمشيئة الله تعالى .
[2] نبه الشيخ -حفظه الله- في آخر اللقاء إلى أن هذا المشروع ليست جميع الوظائف قائمة عليه ؛ لأن هناك وظائف تحتاج إلى مقابلة الجمهور ، هذه لا يمكن أن تكون عن بعد ، كمهنة التعليم ، فلابد من حضور المعلمة أمام طالباتها ، وإن كان يمكن أن يكون ذلك عن بعد ، لكن الأمر يحتاج لتقنية ووسائل اتصال ليس كل الناس يملكونها في هذا الوقت حتى يمكن أن يقال: تعلم المرأة وهي في بيتها .
قامت بتلخيصه (أم سارة) غفر الله لها ولوالديها وللمسلمين
|
(عمل المرأة عن بُـعد) |
|
محمد الهبدان |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل أن تعلق أخي الفاضل ..
وقبل أن تعلقي أختي الفاضلة ..
تذكرا قول الله تبارك وتعالى :
(مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)
ملاحظة : إذا أردت التعليق ولم تكن مشارك بأي موقع من المواقع الموجودة أدناه ..
اختر هذا الخيار (URL الاسم/العنوان)
ثم تكتب اسمك بدون وضع أي رابط ..
وإذا أردت أن أن تصلك إشعارات على بريدك بوجود تعليقات جديدة على نفس الصفحة التي علقت عليها فاختر "الاشتراك عن طريق البريد الإلكتروني" الموجود تحت صندوق الكتابة
والله الموفق