الزوجة الصالحة كما أراها






الزوجة الصالحة كما أراها




إن الزواج لسنة الله في خلقه، لمن استطاع الإتيان بحقه،


فهو امتثال لأمر رب العالمين، واتباع لهدي سيد المرسلين،


وهو اللبنة الطيبة لبناء أسر مسلمة جديدة، لإقامة مجمتعات إسلامية سعيدة،


وبه يشيد المسلم بيته لتربية الأجيال، وصناعة الرجال،


وهو إكمال لنصف الدين، فاظفر بذات الدين،


وهو السبيل للعفاف، ومن أسباب الطهارة والإستعفاف،


وليس هو المقصود بذاته، وإنما وسيلة لتحقيق رضوان الله ومرضاته،


ففضائله الجليلة، ومقاصده النبيلة، يصعب حصرها وعدها،


ويكفي أن البارئ تعالى ذو الرحمة، أخبرنا أن فيه سكناً ومودةً ورحمة، فما أعظمها


من نعمة،


وما أجمله من إحساس وأسماه، وما أروعه من شعور وأبهاه،


حينما تُرزق بزوجة صالحة، تقية عفيفة ناصحة،


إن نظرت إليها أسرتك، وإن أمرتها في معروف أطاعتك،


تعينك على رضا ربك وطاعته، وتحثك على حبه وعبادته،


فإن غفلت ذكرتك بكل رفق، وإن هفوت سددتك بكل لطف،


وإن تهت أرشدتك بكل رحمة، وإن فترت شحذت همتك بكل حكمة،


وإن حزنت تقاسمت معك أحزانك، وإن فرحت شاركتك أفراحك،


وإن أملت خيرا تمنت تحقيق آمالك، وإن غبت عن بيتك حفظتك في عرضها


ومالك،


وإن كان لك أطفال ربتهم على حب الله ورسوله، وأنشأتهم على مبادئ الإسلام


وأصوله،


فبأسباب راحتك مهتمة، وبمفاتيح سعادتك ملمة،


تحبك حبا صادقا عفيفا، خالصا نقيا شريفا،


يترجمه نبض قلبها ومشاعرها الرقيقة، وإحسانها لك ولأهلك بمعاملتها الرفيقة ،


ابتسامتها لك لا تفارق شفتيها، وصدقها ينبيك عنه بريق عينيها،


فهي أم في وئامها وحنانها، وأخت في لطفها وعطفها، وزوجة في حبها ورقتها،


ملكة بسترها وحجابها، وأميرة بوقارها وأدبها، وأمة في طاعتها وقربها من ربها،


إنها زهرة الدنيا ونضرتها، وبلسم الحياة وبهجتها،


قلبها الصفاء، ووعدها الوفاء، وخلقها الحياء، وهمتها العلياء، معلقة في السماء،


وأنت تعيش معها في سعادة وهناء،


وتسأل الله أن يجمعك بها في أعال الجنان، فتكون زوجتك في الدنيا وفي الآخرة


بإذن الحليم الكريم المنان،


فهو المستعان، وعليه التكلان،


ولا تقل هذا محال، فالصلاح موجود في كل حال،


ولازال في أمتنا الخير، رزقني الله وإياك مافيه الخير،


والصلاة والسلام على النبي العدنان، وعلى آله وصحبه الكرام، والحمد لله خالق


الأنام .




من خواطر أخيكم خالد إسلام البعمراني






8 التعليقات:

غير معرف يقول...

ماشاء الله تبارك الله

جزاكم الله خيرا أخانا الفاضل

ابو العزام يقول...

اللهم آمين ..
وإن من البيان لسحراً ،كلمات فيها الفصاحة وألفاظ يستميل قلوب الناس إليها بحسن فصاحتها ونظم الكلام ، فالأنفس تكون إليها تائقة ، والأعين إليها رامقة .
ولكن هذه الموصفآت التي ذكرتها ومنها :

صناعة الرجال، وهو إكمال لنصف الدين، بزوجة صالحة، تقية عفيفة ناصحة، إن نظرت إليها أسرتك، وإن أمرتها في معروف أطاعتك، تعينك على رضا ربك وطاعته، وتحثك على حبه وعبادته، فإن غفلت ذكرتك بكل رفق، وإن هفوت سددتك بكل لطف، وإن تهت أرشدتك بكل رحمة، وإن فترت شحذت همتك بكل حكمة، وإن حزنت تقاسمت معك أحزانك ، وإن فرحت شاركتك أفراحك، وإن أملت خيرا تمنت تحقيق آمالك، وإن غبت عن بيتك حفظتك في عرضها ومالك، وإن كان لك أطفال ربتهم على حب الله ورسوله، وأنشأتهم على مبادئ الإسلام وأصوله، فبأسباب راحتك مهتمة، وبمفاتيح سعادتك ملمة، تحبك حبا صادقا عفيفا، خالصا نقيا شريفا، يترجمه نبض قلبها ومشاعرها الرقيقة، وإحسانها لك ولأهلك بمعاملتها الرفيقة ، ابتسامتها لك لا تفارق شفتيها، وصدقها ينبيك عنه بريق عينيها، فهي أم في وئامها وحنانها، وأخت في لطفها وعطفها، وزوجة في حبها ورقتها، ملكة بسترها وحجابها، وأميرة بوقارها وأدبها، وأمة في طاعتها وقربها من ربها،إنها زهرة الدنيا ونضرتها، وبلسم الحياة وبهجتها، قلبها الصفاء، ووعدها الوفاء، وخلقها الحياء، وهمتها العلياء،

هل تجتمع هذه الصفآت بزوجة واحدة ؟ أم هي حلم ؟ أم أمُنيه؟ حتى يكون المقبلين على الزواج في الصورة !!
بارك الله فيك أخي الكريم خآلد إسلام ..
أحلى تقييم ..

متابع حريص يقول...

ما شاء الله
غبنا عن المدونة وعُدنا لنجد موضوعا يرفرف عاليا بطيب عباراته وصدق كلماته وروعة احساسه، فجزاكم الله خيرا اخي الفاضل ..
فعلا فالصلاح والخير موجود في كل حال لكن لا يُنال إلا بتوفيق من الله وحده ، فالله أسأل أن يرزقنا وإياكم كل خير ..
سلِمت الأنامل ..

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا اخي الفاضل ..
أسأل الله أن يرزقنا وإياكم كل خير ..
{ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعيٍن واجعلنا للمتقين إماماً }.

غير معرف يقول...

جزاكم الله خيراورفع قدركم في الدارين

موضوع في غاية الروعة

محب الخير يقول...

ربنايرزقنا الزوجة الصالحة
سلمت الانامل

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله بني الفاضل خالد اسلام ،وكل عام وانت واهلك وكل الامة الاسلامية بالف خير ، وعيد مبارك سعيد علينا جميعا ، ونسال الله تعالى ان يتقبل منا الصلاة والصيام والقيام ويغفر لنا ويعفوا عنا انه سميع الدعاء.
اسال الله تعالى ان يفتح عليك وعلى كل ابناء المسلمين وييسر الزواج الصالح لبنات وابناء المسلمين اجمعين ، والزواج اعتبره وجهة اكاديمية بعد انهاء الدروس المدرسية
وعلى من يريد ولوج هذه الاخيرة ان يكون مستعدا ليكون كما تريد هي كذلك فاختكم في الله ما تريد الا
زوجا صالحا يعينها على دينها وبناء اسرة مسلمة
بمنهج صحيح ، حتى تكون لبنة سليمة تعين على بناء مجتمع صالح طيب الاعراق ، ونسال الله تعالى ان يوفق الجميع ويجمع بين الصالحين والصالحات على خير وييسر لهم اللقاء باذن الله تعالى والزواج المثمر .
شكر الله لكم بني الفاضل ونفع بكم واعانكم على اعلاء كلمة الحق ونصرته ودعوتي لكم بظهر الغيب ان شاء الله .

طالبة العلا يقول...

ما شاء الله حيا الله حريصة المدونة ، كم احب قراءة تعاليق أم مشعل جزاها الله خيرا فهي تنطق حِكَما وتفيد بها ليس فقط المخاطَب ( صاحب المدونة) بل كل من يمر بتعاليقها ،، أسأل الله ان يكثر من أمثالكم وأن يجعلكم من الداعيات الصالحات المصلحات آمين

إرسال تعليق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل أن تعلق أخي الفاضل ..
وقبل أن تعلقي أختي الفاضلة ..
تذكرا قول الله تبارك وتعالى :

(مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)

ملاحظة : إذا أردت التعليق ولم تكن مشارك بأي موقع من المواقع الموجودة أدناه ..
اختر هذا الخيار (URL الاسم/العنوان)
ثم تكتب اسمك بدون وضع أي رابط ..

وإذا أردت أن أن تصلك إشعارات على بريدك بوجود تعليقات جديدة على نفس الصفحة التي علقت عليها فاختر "الاشتراك عن طريق البريد الإلكتروني" الموجود تحت صندوق الكتابة

والله الموفق

تـأكـد مـن صـحـة الحـديث قبـل نشـره

بحث عن:

ولا تنسـى أخاك خالد إسـلام من الدعـاء

الصفحة   الرئيسية