هل تخيلت يوماً وأنت تضع رأسك على الوسادة لتنام، أن بيتك قد يُقصف في أي لحظة؟
ماذا اعتراك حينها، إن كان خطر لك هذا الخاطر أصلاً؟ وهل الخاطر سينقل لك إحساس
التجرِبة؟ إذا أردت أن تعرف، فاسأل من عاش أو يُعايش هذا الفزع، ولكن اعلم أنه
ليس من سمِع كمن لُسع.
هل تعرف ماذا يعني أن تقضي عشرين أو خمسة وعشرين عاماً في الأسر؟ هل تعرف العذابات التي يعانيها الأسير؟ وحتى لو عرفت، فهل سيسري إليك الإحساس ـ إن كان عندك شعور أو إحساس ـ الذي يحس به من قضى عمره في الأسر؟ لو أُسِرت فستعرف، وستعرف ماذا كان ينتظر منك الأسرى عندما كنت طليقاً.
هل نظرت مرة إلى الفقراء الذين يعيشون في العراء هم وأطفالهم، وأجسادهم وثيابهم ملطخة بالوحل والأوساخ؟ هل تعرف بماذا يفكر هؤلاء وبماذا يشعرون؟ هل تعرف كيف ينظرون إليك يا من تلبَس الثياب النظيفة، وتأكل الطعام النظيف، وتنام على الفراش الوثير؟ وتنعم ببيت يسترك ويقيك حر الصيف وبرد الشتاء؟ هل تخيلت مرة أنك قد تكون مكانهم أنت وأطفالك؟ هل خالجك مثل هذا الشعور يوماً؟ حاول أن تضع نفسك مكانهم، وأن تحس بإحساسهم، وما أظنك تفلح؛ فليس من رأى أو سمع كمن لُسع.
قيل: «قد يرى الناس الجرح الذي في رأسك، لكنهم لا يشعرون بالألم الذي تعانيه»، فأن ترى أو تسمع، هذا شيء، ولكن أن يسري إليك إحساس المُبتلى بالفقر أو الجوع أو الألم أو الفزع أو القهر أو الظلم، فهذا ما لن تستطيعه ـ حتى لو كنت مُرهَف الحِس ـ إلا إذا مررت بنفس التجربة، عندها فقط ستعرف بماذا يشعر الفقير والمظلوم والمقهور والأسير.
تماماً كما لو أن امرأة جلست تحكي لامرأة أخرى عن متاعب الحمل وآلام المخاض، فلن تحس المرأة الأخرى بأي من تلك الإحساسات التي مرت بها تلك التي حملت ووضعت، إلا عندما تمر هي أيضاً بهذه التجربة.
هل تعرف ماذا يعني أن تقضي عشرين أو خمسة وعشرين عاماً في الأسر؟ هل تعرف العذابات التي يعانيها الأسير؟ وحتى لو عرفت، فهل سيسري إليك الإحساس ـ إن كان عندك شعور أو إحساس ـ الذي يحس به من قضى عمره في الأسر؟ لو أُسِرت فستعرف، وستعرف ماذا كان ينتظر منك الأسرى عندما كنت طليقاً.
هل نظرت مرة إلى الفقراء الذين يعيشون في العراء هم وأطفالهم، وأجسادهم وثيابهم ملطخة بالوحل والأوساخ؟ هل تعرف بماذا يفكر هؤلاء وبماذا يشعرون؟ هل تعرف كيف ينظرون إليك يا من تلبَس الثياب النظيفة، وتأكل الطعام النظيف، وتنام على الفراش الوثير؟ وتنعم ببيت يسترك ويقيك حر الصيف وبرد الشتاء؟ هل تخيلت مرة أنك قد تكون مكانهم أنت وأطفالك؟ هل خالجك مثل هذا الشعور يوماً؟ حاول أن تضع نفسك مكانهم، وأن تحس بإحساسهم، وما أظنك تفلح؛ فليس من رأى أو سمع كمن لُسع.
قيل: «قد يرى الناس الجرح الذي في رأسك، لكنهم لا يشعرون بالألم الذي تعانيه»، فأن ترى أو تسمع، هذا شيء، ولكن أن يسري إليك إحساس المُبتلى بالفقر أو الجوع أو الألم أو الفزع أو القهر أو الظلم، فهذا ما لن تستطيعه ـ حتى لو كنت مُرهَف الحِس ـ إلا إذا مررت بنفس التجربة، عندها فقط ستعرف بماذا يشعر الفقير والمظلوم والمقهور والأسير.
تماماً كما لو أن امرأة جلست تحكي لامرأة أخرى عن متاعب الحمل وآلام المخاض، فلن تحس المرأة الأخرى بأي من تلك الإحساسات التي مرت بها تلك التي حملت ووضعت، إلا عندما تمر هي أيضاً بهذه التجربة.
ليس من سمِع كمن
لُسِع
|
لبنى شرف
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل أن تعلق أخي الفاضل ..
وقبل أن تعلقي أختي الفاضلة ..
تذكرا قول الله تبارك وتعالى :
(مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)
ملاحظة : إذا أردت التعليق ولم تكن مشارك بأي موقع من المواقع الموجودة أدناه ..
اختر هذا الخيار (URL الاسم/العنوان)
ثم تكتب اسمك بدون وضع أي رابط ..
وإذا أردت أن أن تصلك إشعارات على بريدك بوجود تعليقات جديدة على نفس الصفحة التي علقت عليها فاختر "الاشتراك عن طريق البريد الإلكتروني" الموجود تحت صندوق الكتابة
والله الموفق